کد مطلب:90747 شنبه 1 فروردين 1394 آمار بازدید:130

کتاب له علیه السلام (17)-إِلی أبی موسی الأشعری عامله علی الک















و قد بلغه عنه تثبیطه النّاس عن الخروج إلیه لمّا ندبهم لحرب أصحاب الجمل بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحیمِ مِنْ عَبْدِ اللَّهِ عَلِیٍّ أَمیرِ الْمُؤْمِنینَ إِلی عَبْدِ اللَّهِ بْنِ قَیْسٍ.

أَمَّا بَعْدُ، فَقَدْ بَلَغَنی عَنْكَ قَوْلٌ هُوَ لَكَ وَ عَلَیْكَ.

فَإِذَا قَدِمَ رَسُولی عَلَیْكَ فَارْفَعْ ذَیْلَكَ، وَ اشْدُدْ مِئْزَرَكَ، وَ اخْرُجْ مِنْ جُحْرِكَ، وَ انْدُبْ مَنْ مَعَكَ، فَإِنْ حَقَّقْتَ[1] فَانْفُذْ، وَ إِنْ تَفَشَّلْتَ فَابْعُدْ.

وَ أَیْمُ اللَّهِ، لَتُؤْتَیَنَّ حَیْثُ أَنْتَ، وَ لاَ تُتْرَكُ حَتَّی یُخْلَطَ زُبْدُكَ بِخَاثِرِكَ، وَ ذَائِبُكَ بِجَامِدِكَ، وَ حَتَّی تُعْجَلَ عَنْ قِعْدَتِكَ، وَ تَحْذَرَ مِنْ أَمَامِكَ كَحَذَرِكَ مِنْ خَلْفِكَ.

وَ مَا هِیَ بِالْهُوَیْنَا الَّتی تَرْجُو، وَ لكِنَّهَا الدَّاهِیَةُ الْكُبْری، یُرْكَبُ جَمَلُهَا، وَ یُذَلُّ صَعْبُهَا، وَ یُسَهَّلُ جَبَلُهَا.

فَاعْقِلْ عَقْلَكَ، وَ امْلِكْ أَمْرَك، وَ خُذْ نَصیبَكَ وَ حَظَّكَ، فَإِنْ كَرِهْتَ فَتَنَحَّ إِلی غَیْرِ رَحْبٍ وَ لاَ فی نَجَاةٍ.

فَبِالْحَرِیِّ لَتُكْفَیَّنَّ وَ أَنْتَ نَائِمٌ حَتَّی لاَ یُقَالَ: أَیْنَ فُلاَنٌ؟.

وَ اللَّهِ إِنَّهُ لَحَقُّ مَعَ مُحِقٍّ، وَ مَا أُبَالی[2] مَا صَنَعَ الْمُلْحِدُونَ. وَ السَّلاَمُ.









    1. خفّفت. ورد فی نسخة العطاردی ص 391 عن نسخة نصیری، و عن شرح الكیذری.
    2. و لا یبالی. ورد فی نسخة العام 400 ص 420. و نسخة ابن أبی المحاسن ص 360. و نسخة الأسترابادی ص 500.