کد مطلب:90747 شنبه 1 فروردين 1394 آمار بازدید:130
أَمَّا بَعْدُ، فَقَدْ بَلَغَنی عَنْكَ قَوْلٌ هُوَ لَكَ وَ عَلَیْكَ. فَإِذَا قَدِمَ رَسُولی عَلَیْكَ فَارْفَعْ ذَیْلَكَ، وَ اشْدُدْ مِئْزَرَكَ، وَ اخْرُجْ مِنْ جُحْرِكَ، وَ انْدُبْ مَنْ مَعَكَ، فَإِنْ حَقَّقْتَ[1] فَانْفُذْ، وَ إِنْ تَفَشَّلْتَ فَابْعُدْ. وَ أَیْمُ اللَّهِ، لَتُؤْتَیَنَّ حَیْثُ أَنْتَ، وَ لاَ تُتْرَكُ حَتَّی یُخْلَطَ زُبْدُكَ بِخَاثِرِكَ، وَ ذَائِبُكَ بِجَامِدِكَ، وَ حَتَّی تُعْجَلَ عَنْ قِعْدَتِكَ، وَ تَحْذَرَ مِنْ أَمَامِكَ كَحَذَرِكَ مِنْ خَلْفِكَ. وَ مَا هِیَ بِالْهُوَیْنَا الَّتی تَرْجُو، وَ لكِنَّهَا الدَّاهِیَةُ الْكُبْری، یُرْكَبُ جَمَلُهَا، وَ یُذَلُّ صَعْبُهَا، وَ یُسَهَّلُ جَبَلُهَا. فَاعْقِلْ عَقْلَكَ، وَ امْلِكْ أَمْرَك، وَ خُذْ نَصیبَكَ وَ حَظَّكَ، فَإِنْ كَرِهْتَ فَتَنَحَّ إِلی غَیْرِ رَحْبٍ وَ لاَ فی نَجَاةٍ. فَبِالْحَرِیِّ لَتُكْفَیَّنَّ وَ أَنْتَ نَائِمٌ حَتَّی لاَ یُقَالَ: أَیْنَ فُلاَنٌ؟. وَ اللَّهِ إِنَّهُ لَحَقُّ مَعَ مُحِقٍّ، وَ مَا أُبَالی[2] مَا صَنَعَ الْمُلْحِدُونَ. وَ السَّلاَمُ.
و قد بلغه عنه تثبیطه النّاس عن الخروج إلیه لمّا ندبهم لحرب أصحاب الجمل بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحیمِ مِنْ عَبْدِ اللَّهِ عَلِیٍّ أَمیرِ الْمُؤْمِنینَ إِلی عَبْدِ اللَّهِ بْنِ قَیْسٍ.